بمنطقة تنالت آيت صواب والمناطق المجاورة أنزي ومناطق أخرى تستقبل المنطقة عادة إدرنان في كل مرة من السنة، هذه العادات التقليدية المتوارثة جيل بعد جيل هي عادة نبيلة وإنسانية وزيارة الأحباب وتلاحم العائلات والقري وتشجيع التواصل وزرع قيمة إنسانية في المجتمع السوسي الذي بقي وسيبقى على عادة أجداده والتي رسخت فعلا قوة العائلة وإحترام بين كل أفراد القبيلة والمحبط الجغرافي المتشبع بهذه الخصال، نعود لهذه العادة المنظمة في كل بعص البيوت من القري القريبة والبعيدة وكل أسرة تقوم بتنظيم هذا الفعل تستقبل أفراد أو جماعات من قورية أخرى لمشاركتهم في أكلة إدرنان البسيطة لكن في جوهرها تمينة وغالية ترسخ القيم الأمازيغية النبيلة في المجتمع .
أدرنو مفرد جمع إدرنان وهو رغيفة من الطحين تحضر وتقدم للضيوف مع العسل وأملو والسمن المحلي،
وإذا رجعنا لتاريخ إدرنان فهو شبيه بالسنة الأمازيغية مضمونا في جوهره إذ يكون بمثابة إستبشار خيرا بالسنة الحالية والسنة القادمة فلاحيا ، التربة والأرض هي رمز والعلاقة بين الإنسان والأرض هي علاقة إنتاج وإستهلاك والعيش والشعور بالإكتفاء الذاتي في حياته وفي مشربه ومأكله،
سوس بجباله وسهوله معروف بتراثه العريق الذي يرجع إلي قبل الديانات السموبة في تمظهرات المجتمع وعلاقة الإنسان بالمحيط الجغرافي، التراث كنز للمجتمعات في فهم الماضي والسير للمستقبل بخطى تابثة وتقة في النفس وحمولة ثقافية تعطي شحنة وتركيز للأسر الأمازيغية في الحفاظ على موروثها الجميل.
لا يختلف إدرنان عن المعروف هو كلك في الجوهر واحد هو لقاء الساكنة ومشاركة الطعام والكلام والوجود والأفكار إنة رباط للعلاقة القوية بين فرد فرد وأسرة أسرة في مجتمع يرسخ للثقافة النبيلة.