تناول موضوع مهم له علاقة بالمظهر للإنسان عامة سواء كان إمرأة أو رجل، جانب من ضهور الجنسين معا بصورة أمام العائلة أو الضيوف أو للناس عامة في أماكن ضيقة أو فسيحة كالمناسبات العائلية والوطنية ولما لا حتى الدينية، إنه الزي الأمازيغي المعروف عند ساكنة شمال إفريقيا عامة بالبرنوص أو السلهام، هذا اللباس الجميل الخاص بالرجال الأمازيغ قديما له هوية راسخة وقوية فلو أخدنا أصل مكوناته وضروفه ولوازمه، فعلا لباس يحاكي الطبيعة الجبلية الباردة وتسلقط التلوج أيضا في سفوح الجبال والمناطق السهلية كذلك القريبة للجبل، لباس ذو شكل مغطى علي الجسم وبالخصوص من جهة الظهر ومفتوح في الأمأمام لكن ممكن باليدين جمعه أو فتحه وهذا ما جعله لباس مميز ومخصص للطقس البارد وواقي من البرودة الشديدة عندما يكون الشخص جالسا أو ذاهبا في طريقه وينسج هذا اللباس من أنامل النساء الأمازيغيات كما ويتكون من صوف الأكباش حيث نساء القرى هن من يتحملن نسج الألبسة الصوفية من سلهام وبرنوص، يغسل الصوف في الوادي ويترك في الشمس حتى يجف ويبدأ للعمل بعد ذلك.
شعب البرانس
قال إبن خلدون عن الأمازيغ أنهم يشكلون جزئين البتر والبرانس الذان يشكلان الخريظة الديمغرافية لسكان شمال إفريقيا الأمازيغية من واحة سيوا إلى جزر كناريا في المحيط الأطلسي، ويقصد إبن خلدون هنا لما قال البرانس أي الأمازيغ الذين يرتدون هذا اللباس "أبرنوس" ويشكلون أغلبية في غرب شمال إفريقيا ممتدين في جبال الأطلس وسوس مكتسحين الجارة الجزائر وصولا للقبايل في الشمال التي لديها نفس المناخ والطبيعة والقرب لأمازيغ المغرب في سوس والأطلس.
ومع تزايد التعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي وإزدياد الوعي لدي الشباب أصبحت الألبسة القديمة تعرف شيئا من الإزدهار والتعريف والإستعمال وكثرة الطلب في بعض الجهات التي لا زالت متشبتة بقوة بالزي الأمازيغي الذي يتكون من كل الألبسة القديمة في شمال إفريقيا من سلهام وقفطان وجلباب وبلغة يدوية والعديد من الألبسة الأصيلة، في سوس التشبت باللباس التقليدي يعتبر من الأولويات عند الموسيقيين والفنانين السوسيين، بحيث فنان الروايس لن يصعد للمنصة أو الظهور في فيديو كليب بدون لباس تقليدي وعادة قديمة متوارثة جيل بعد جيل في مجال الموسيقى الأمازيغية والفن المغربي عامة، ثقافة ترسخ مدي دكاء أناسها في عذم التخلي عن شيء سهل الإندثار مع هجوم الألبسة العصرية للمجتمع والتأثير الذي يمارسه ما هو كل جديد في السوق، وهذا ما يؤثر على الشباب والشابات في التشبه والتقليد للآخر في أوربا.