أفاعي قاتلة وكبيرة الأحجام والطول وسامة من حركاتها تظهر أنها تخبأ سما في فمها.
عرف سوس في السنين الأخيرة هجرة الأفاعي أو تهجير الأفاعي من جهة الصحراء الى سوس، ففي مثل هذا الوقت من الصيف تكون مناطق عديدة خطيرة بسبب وجود هذة الأفاعي والعقارب.
سوس قبل خمسة سنين لم يكون هذا الذي نراه اليوم لن تمر بمكان ولا تلتقي بأفعى أما في معلقة في شجرة أركان أو تنشر جسمها في وسط الطريق أو تلتوي على حجرة جانب الطرق ، هذا الخطر الذي يهدد الأطفال والنساء والرجال والشيوخ يبقى خطر وارد في كل وقت لسعات عقارب وأفاعي تبقى بينك وبين ربك أما أن تنجو من الموت أو تموت بتأثير السم نظرا لإنعدام مستوصفات وترتيبات أولية لمواجهات هذا الوحش الذي ليس له حل .
سوس المنطقة الشاسعة والأكبر في المغرب تعرف تنوع في التظاريس والمناخ وهذا ما جعلها منطقة رائعة، لكن هذه المرة سنتكلم عن موضوع مهم وهو رغم كل هذا الجمال الطبيغي الجغرافي إلا وأن سوس تعرف حرارة مفرطة في فصل الصيف بالخصوص للمناطق الجبلية الصخرية في آيت باها وتفراوت وتارودانت ومناطق أخرى التي تكتوي بحرارة الصيف، هذه الظرفية تكثر فيها الحشرات القاتلة أحيانا ومنها التعابين المتنوعة شكلا ولونا ناهيك عن العقارب التي تكون كالجراد في فصل الصيف في بيوت قديمة أو مباني لا زالت تستعمل الوسائل التقليدية في البناء، تركيزنا علي الأفاعي التي تقلق الساكنة وزوارها وحتى الضيوف الذين سيمرون يوم أو يومين فقط كل هذه المشاكل أفرزت ثقافة عند العائلات التي هاجرت للمدن الكبيرة حيث بمثابة التفكير في العطلة الصيفية ويأتي التفكير السلبي لدى العديد من الشباب والأطفال الذين يخشون هذه الحيوانات المخيفة في التفكير فما بالك بلقائها في أماكن مختلفة في القرى والجبال والعيون، ظهرت في السنوات الأخيرة بعض الأفاعي الطويلة الضخمة في تغور الجبال وتحت الصخور الصلبة والأشجار هي ما أخافت من راءها وأصبح الوسواس والخوف يسود كل زائر أو كل من له حساسية الخوف من هذه الحشرات الضارة.
سوس تزخر بشجرة أركان وهي المنطقة الوحيدة في للمغرب بل العالم كله التي تتميز بهذه ااشجرة المباركة والمشكلة رمز في مواجهة الصعاب في المناخ المتغير، كما معلوم الأفاعي كثيرا ما يصادفها أنلس قرب أو فوق شجر أركان في فصل الصيف، ويروي أن رجل كان يستريح تحت شجرة أركان على الطريق ببن أكادير والصويرة وإذا به يتلقي لدغة تعبان من وراء ضهره.