يعتبر "أحواش" من أشهر الفنون الحضارية المغربية ، حيث يجمع بين الكلمة المرجحة في الغناء مع الحركات المتناغمة في الرقص ، وربطها بلباس منسجم وموحد كشرط للممارسين لتجسيد لوحة فنية تشير إلى تراث ثقافي وعادات وتقاليد في التاريخ الأمازيغي القديم. على الرغم من الاختلافات في تجسيد رقصات أحواش بين المناطق المغربية المعروفة في السهول والجبال والصحراء بهذا النوع من الفن ، فإن ممارستها من قبل مختلف القبائل تظل مرتبطة بالفرح ولها علاقة مباشرة بالمناسبات والأفراح التي وفرت فرصة مميزة للأمازيغ إحياء الروابط الاجتماعية والإنسانية من العصور القديمة وحتى اليوم.
حماية فنون أحواش كواقع تاريخي مهم من الانقراض. ظهرت في السنوات الأخيرة عدد من المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على فن أحواش وتمكينه من الصمود في وجه آليات مقاومة الطقوس والعادات الغريبة عن المجتمع الأمازيغي. إحدى هذه المبادرات هي تلقين عقيدة الأجيال الشابة التي ترغب في حمل شعلة هذا الفولكلور.
لهذا الغرض ، تم إنشاء جمعية أحواش في تيزنيت إطار ثقافي يهدف إلى ترسيخ فن أحواش وتعليمه للفئات الشابة ، والنهوض بالثقافة المغربية الأصيلة وخلق جو متعدد الثقافات في إطار الهوية الأمازيغية . كإحياء للفعاليات الثقافية الوطنية لترسيخ المبادئ وتذكيرًا بالتاريخ.
الشاعر مولاي الغالي
الشاعر مولاي الغالي غني عن التعريف في الساحة الفنية السوسية وفي ميدان الشعر والكلمة الموزونة في رقصات أحواش الشعرية الهادئة والصاخبة أحيانا بالشعر المتبادل بين الشعراء المتمكنين والمحترفين في ميدان الرد السريع .
مولاي الغالي رجل إزداد عام 1961 بمنطقة تالوين العريقة التي أنجبت فنانين كبار في أحواش والروايس وشخصيات في شتى الميادين الإجتماعية والفنية والسياسية والثقافية
الشاعر لحسن أجماع
رجل قوي الشخصية ومثقف وشخصية إجتماعية، يفهم كل الأمور المحاطة بالمجتمع المغربي، فن أحواش العريق الأصيل الممزوج بالشعر والشعراء أكيد سينجب رجال أقوياء في فن الكلام والشعر المباشر الذي لا يمكن لأي شخص بسيط أو شاعر بالمعنى الأكاديمي في الكتابة والتفكير الطويل، أن يكون كمثل هؤلاء الشعراء المتمكنين والأذكياء والسريعين في الرد المباشر في بضع ثواني فقط.
الشعر السوسي الأمازيغي يعتبر من أصعب أن تكون شاعرا متميزا ومشهورا في فرقة أحواش الضخمة والتي يكون مجموع أفرادها 30 شخصا فما فوق.
الشاعر والفنان لحسن اجماع من بين الشخصيات المتميزة والمعروفة بالنبل والطيبوبة والعزة والشهامة في وسط المجتمع و بين أقربائه في المجال الفني.
ولد سنة 1949 بمنطقة تارودانت السوسية ذات التاريخ العريق والقديم جدا حيث تعتبر مدينة تارودانت أقدم مدينة في المغرب، فهناك رويات تقول أن المدينة شيدت قبل 2000 سنة.
الشاعر عثمان ازوليض
الفنان والشاعر المبدع عثمان ازوليض إبن منطقة طاطا الكبيرة بموروثها القديم في احواش سوس، إزداد في طاطا سنة 1955 وإشتغل في ميادين قبل دخول بوابة الفنون الشعبية الأمازيغية "احواش" عام 1979 دخل غمار الشعر والشعراء والقصائد ليكون محترفا بمرور السنين حتى أصبحدالآن في سوس أيقونة الشعر الفصيح والكلمة الهادفة القوية التي أخدت من الزمان والأحوال والثقافة الإجتماعية الشعبية.
الشاعر إحيا بوقدير
المرحوم إحيا بوقدير من الشعراء الذين تركوا بصمتهم في الثقافة الأمازيغية من زاوية الشعر وفنون احواش المعروفة عالميا كفن المغرب الرسمي للهوية المغربية الأمازيغية.
سنة 1949 كان مسقط رأسه في منطقة تارودانت ، عاش رجلا شهما أنيقا وصبورا ومتفهما للواقع المعاش فالفن والثقافة علم تنمي عقل الإنسان وتجعله يتأقلم مع محيطه بنوع من الحكمة والتوازن والإبداع وخلق لنفسه مكان وسط هذارالمجتمع المتغير حسب تغير الخريطة الثقافية العالمية والتكنولوجيا التي دخلت وأصبحت من الواقع للأفراد والمجتمعات في العالم.