اشتهرت الفنانة المغربية الأمازيغية الشهيرة فاطمة تبعمرانت بأغانيها الرائعة. سرعان ما أصبحت رمزًا محبوبًا في الثقافة الأمازيغية بسبب أعمالها الفنية الهادئة واللطيفة المستوحاة من الهوية المغربية والتاريخ العريق لبلدان الأمازيغ. استحوذت على الجمهور المثقف والبسيط بشعرها وأغانيها المحفوظة عند محبيها ،الجمهور أطلق عليها المرأة الحرة ، أسعدت قلوب المغاربة بفنها الذي أعجب كل صغير وكبير. أكسبها جمال محيطها الأمازيغي وشخصيتها العاشقة للحرية والمساهمة في إيصال صوت المرأة الأمازيغية وتاريخها الملئ باللحظات الجميلة مما جعلها من الصفوف الأولى في الساحة الفنية المغربية ، هذا ما جعلها من أكثر الفنانين المحبوبين في الذاكرة الحديثة.
حققت الفنانة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت شهرة كبيرة ومخزون غنائي في داكرتها الفنية ، الرايسة أو تمغارت أو لالا فاطمة تبعمرانت ، أعمالها الفنية وتعبيرها في الأغنية سيسافر بك إلى عالم من الفهم والعلم الذي يجعل البعض في إعجاب ودهول لكلماتها التي تبرهن علي فهما للحياة الفنية التعبيرية التجريدية. فنانة بمعنى الكلمة ثورة في الفن الأمازيغي الثقافي والتاريخي ، من أعمالها الكثيرة والمشهورة التي لاقت استحسانا وتشجيعا هي "تياوين نديهيا" وعدد هائل من الألبومات والسهرات في داخل البلاد وخارج البلاد ، يعتبر فن تيرويسا عند السوسيين هو فن رئيسي بعد فن أحواش الجماعي الذي لقح فنون تيرويسا بالأهازيج والشعر والنظم في الثقافة الأمازيغية.
كانت الفنانة الكبيرة فاطمة تبعمرانت رمزا للإبداع في الماضي والحاضر والمستقبل ، أبدعت بفكرها وثقافتها التي أخدتها من الأرض للتعبير بها في أغانيها الهادئة أحيانا والمؤثرة أحيانا في واقع المجتمع وواقع الإنسان في حياته اليومية ، تطرقت لعدة مواضع مهمة تاريحية اجتماعية واقتصادية وهوياتية ، تأثر الشباب بأغانيها وتأثرت الفنانة تبعمرانت برموز الأغنية الأمازيغية قبل التسعينات ، الرايس جانطي والرايس محمد البنسير والرايس جامع الحميدي وعدد من رموز الطرب الأمازيغي الأصيل الموزون في الكلمة والنغمة واللحن.
واجهت الأيقونة الأمازيغية فاطمة تبعمرات بفنها النبيل ظواهر اجتماعية غير طبيعية وغير منسجمة مع الشخصية الأمازيغية الحرة التي تعشق الحرية والحب والتواصل والسفر والإنفتاح عن الطبيعة والإنسان ، رغم قساوة بعض الأفكار التي تلازم المجتمعات التي إختلط عليها النابل بالحابل الا وأن تبعمرانت بقيت قوية في الميدان الفني وغنائها الذي يسميه البعض بالرسالة الهادفة من أجل التوعية والثتقيف لفئة كبيرة من المجتمع.
المرأة الأمازيغية
إن المرأة الأمازيغية عنوان للحاضر والأجيال فإن بقيت صامدة فهذا من الأمور الجيدة للأجيال في المستقبل ، وإن إنكسر ذلك الحس التربوي والتوعوي بالهوية والعادات والتقاليد والمبادئ التي إكتسبها الأمازيغ جيل بعد جيل ، فهذا سيشكل مشكلة كبيرة للأجيال القادمة التي ستتخلص تدريجيا من الموروث الثقافي والعادات والثرات الذي تركه له الأجداد.