في ليلة ساحرة مليئة بالمشاعر العذبة والألحان العاطفية الشبابية، أحيى الفنان المعروف لعربي إمغران حفلاً غنائياً رائعاً في إطار فعاليات مهرجان اولاد برحيل بتارودانت حاضرة سوس ورمز تاريخ سوس. امتزجت أصداء صوته القوي بألحانه الرقيقة لتصنع أمسية فنية استثنائية.
استطاع إمغران كما يحلو لعشاقه تسميته، أن يأسر قلوب الجمهور بأغانٍ جديدة وأخرى قديمة، ملوِّناً الجو بلمسات من الواقعية والرومانسية الشغوفة. تجمعت الحضور في ساحة اولاد برحيل السوسية التاريخية ليشهدوا هذا الأداء المميز.
تألق الفنان السوسي إمغران على مدى ساعات طويلة، حيث أبهر الجمهور بمجموعة من الأغاني التي غمرتهم بمشاعرها الصادقة. بحيث خلق مفاجأة للجماهير بأدادءه لأغنية ازنزارن الفرقة التي اشتهرت منذ بداية السبعينات أدى أغنية "تيخيرا" التي أثرت في نفوس الحاضرين بمعانيها العميقة، مروراً بأغانٍ الفنان نفسه بتذكير الجمهور بالأغاني الناجحة والتي لاقت ترحيبا في كل المهرجانات والتي تجسدت فيها الرومانسية والحب الصادق.
لم يقتصر تألقه على الأغاني القديمة فقط، بل أبدع أيضاً بأداء أغنية جديدة لهرم الأغنية الأمازيغية الأكاديرية تيخيرا للفنان المتألق ازنزارن عبد الهادي، أثرت في المشاعر وأشعلت الحماسة بين الحضور. استمر في نسج الذكريات بأغانٍ أخرى كانت لها بصمته الخاصة في عالم الفن.
تفاعل الجمهور الأمازيغي بمدينة تارودانت وبالظبط اولاد برحيل بالأغاني الأمازيغية المشهورة، حيث ألهبت الجمهور الحاضر اندفعت تصفيقاتهم وهتافاتهم كترانيم تعزف لنجم المساء، مما جعله يشعر بالتقدير الكبير من قبل جمهوره المخلص.
اختُتِم الحفل بأغنية ناجحة التي جمعت الحضور في لحظة وداع مؤثرة. انصرف الجمهور بتصفيق حار وهتافات تعبيرية عن تقديرهم للفنان الكبير وأدائه المتألق.
من الواضح أن إمغران لا يزال يتألق على خشبة المهرجانات المنظمة في كل مناطق المغرب بقوة وإبداع، مخلقاً لحظات فنية تملأ القلوب بالبهجة والعاطفة. هذا الحدث الفني الرائع يثبت مرة أخرى أن الفنان الأمازيغي إمغران لا يزال على رأس الساحة الفنية السوسية، ملهماً الجماهير ومتذوقي الموسيقى في كل مكان.