عرف الطرب الأمازيغي تألق وتراث غنائي لا يُضاهى
عندما نتحدث عن الطرب والغناء الأمازيغي، يتبادر إلى أذهاننا مجموعة من عمالقة الطرب في سوس وتمازغا، الذين تركوا بصماتهم الفنية في عالم الموسيقى وانتشروا شهرتهم على نطاق واسع. في هذا السياق، يبرز الطرب الأمازيغي السوسي بمكانة خاصة، حيث أن سوس الشاسع في المساحة قد أنجب عددًا كبيرًا من نجوم الطرب اللامعين. يعتبر سوس نقطة انطلاق للعديد من هؤلاء النجوم، حيث يتميز بمهرجاناته الغنائية والفعاليات الثقافية التي ساهمت في تعريف الجماهير بالمطربين الأمازيغيين وإبراز مواهبهم.
الحاج بلعيد الصوت الذي أسر القلوب
من بين أبرز هؤلاء الفنانين المغاربة الكبار يأتي الحاج بلعيد ، الذي يُعتبر واحدًا من عمالقة الطرب والغناء في المغرب وبلدان الأمازيغ عامة شمال إفريقيا. لم يكتفي الرايس الحاج بلعيد بأداء أغانيه الخاصة فحسب، بل قام بتأليف العديد من أغانيه، مما أضاف لمسة فنية خاصة إلى تراث الموسيقى الأمازيغية
عاش الحاج بلعيد حياة فنية مليئة بالإنجازات والإبداع، حيث قدم لنا مجموعة استثنائية من الأغاني التي تجسد العاطفة والشغف. واشتهر بأداء الأغاني الرومانسية والوطنية بمهارة فائقة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة في سوس والمغرب. إن تراثه الموسيقي لا يُضاهى ويظل محط إعجاب العديد من المعجبين حتى اليوم.
محمد الدمسيري (البنسير) رمز الفن والغناء اللبناني
ومن جانب آخر، يأتي الرايس محمد الدمسيري، الذي يُعتبر أيضًا واحدًا من عمالقة الطرب والغناء في سوس والمغرب. لم يقتصر دوره على الغناء بل تجاوز ذلك إلى أن أصبح مدرسًا في فن الكلمات والمعاني، حيث قام بنقل معرفته الفنية إلى الأجيال الصاعدة.
تجلى تأثير الرايس محمد البنسير على الثقافة الموسيقية في سوس وتعتبر مراكش هي معقل هذا الفنان الذي ترك خزانا للثقافة الأمازيغية، حيث أصبح له دور كبير في تعزيز التبادل الثقافي بين الأنماط الموسيقية الأمازيغية تيرويسا وتكروبيت وتزنزارت. تعتبر أغانيه وأعماله الموسيقية جسرًا للتواصل الثقافي بين هذه الأنماط الموسيفية المتنوعة والأصيلة.
سعيد اشتوك صوت الحداثة والتميز
لا يمكننا الحديث عن الطرب الأمازيغي دون الإشارة إلى سعيد اشتوك، الذي يمثل الجيل القديم من المطربين السوسيين. الرئيس سعيد أشتوك، الذي تميز بصوته القوي وأدائه الممتاز، غزا عالم الغناء بأغانيه الشهيرة التي لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب المستمعين حتى اليوم.
بصفتنا معجبين بسعيد اشتوك، نشعر دائمًا بالاحترام والتقدير العميق لمساهماته الفنية الكبيرة. إن إرثه الموسيقي سيظل حيًا ومؤثرًا دائمًا، وسيستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والموسيقيين.
عمر واهروش الأناقة والهيبة الفنية
عمر وهروش هو الأفضل في عصره من حيث الأناقة والحضور في الحفلات والمهرجانات في جميع المدن المغربية. ألهم الكثير من محبيه ومحبي طريقة غنائه الرزينة والمعبرة الرسينة.
باختصار، عمر واهروش يعتبر أحد أهم فناني سوس والمغرب على مر العصور، وإرثه الموسيقي الرائع يستحق الاحترام والتقدير والاعتراف. إن مساهماته في ميدان الموسيقى الأمازيغية وتأثيره الواسع تجعله فنانًا لا يُنسى ويبقى ملهمًا للأجيال الحالية والمستقبلية.
رقية الدمسيرية (تالبنسيرت) جمال الصوت والأداء
واحدًة من الرايسات والمطربات الأمازيغيات التي تميزت بصوتها الجميل وأدائها المميز هي الرايسة رقية تالبنسيرت. تعتبر رقية الدمسيرية، من أبرز الفنانين الذين ساهموا في إثراء التراث الغنائي الأمازيغي المغربي بأعمالها الفنية المتميزة.
المغرب بلد الطرب والغناء الذي أنجب عددًا كبيرًا من النجوم اللامعين في عالم الموسيقى الأمازيغية. هؤلاء الفنانين لم يقدموا فقط أعمالاً فنية رائعة بل أثروا التراث الغنائي الأمازيغي وأصبحوا قدوة للكثيرين على الساحة الفنية الأمازيغية. تعكس مسيرتهم الفنية تألقًا لا يُضاهى وتراثًا غنائيًا يستحق الاحترام والتقدير.
بهذا نكون قد تناولنا بشكل موجز نبذة عن خمس أبرز المطربين السوسيين الذين أثروا عالم الطرب بأصواتهم وأعمالهم الفنية الرائعة. إن تاريخ الطرب السوسي الأمازيغي غني ومتنوع، ولا شك أنه سيظل يستمر في إثراء المشهد الغنائي الأمازيغي في المستقبل.